كيف يكون الإنسان سببًا في ظهور أمراض جديدة؟
1. تدمير الطبيعة
عندما يقطع الإنسان الغابات ويغير البيئة الطبيعية للحيوانات، فإنه يُجبر هذه الكائنات على الاقتراب من البشر، مما يزيد احتمال انتقال فيروسات كانت حبيسة الغابات إلى الإنسان.
مثال: يُعتقد أن فيروس "إيبولا" و"كورونا" ظهرا بسبب تواصل غير مباشر مع الحيوانات البرية.
2. الاستهلاك المفرط للحيوانات البرية
بعض الناس يأكلون أو يتاجرون في حيوانات غريبة أو برية، مما يعرّضهم لفيروسات لا يعرفها الطب من قبل. هذه الفيروسات قد تتحول إلى أوبئة لا يمكن السيطرة عليها.
3. الأسفار والتنقل السريع
في السابق، كان الفيروس يبقى في منطقة واحدة. أما الآن، فإن المسافر قد ينقله من قارة إلى أخرى في ساعات قليلة. هذا ما حدث مع فيروس "كوفيد-19" الذي انتشر في العالم كله خلال أسابيع فقط.
4. المصانع والتلوث
تلوّث الهواء والماء والتربة قد لا يسبب أمراضًا معدية، لكنه يخلق أمراضًا جديدة مثل السرطان، مشاكل التنفس، والحساسيات التي لم تكن منتشرة من قبل.
5. سوء استعمال المضادات الحيوية
في الطب وحتى في تربية الحيوانات، يتم استخدام المضادات الحيوية بكثرة. هذا أدى إلى ظهور "بكتيريا مقاومة" لا تنفع معها الأدوية المعروفة، وتُعتبر من أكبر التهديدات الصحية المستقبلية.
هل هناك أسباب أخرى لا دخل للإنسان بها؟
نعم، أحيانًا:
-
الفيروسات والطفرات الجينية تحدث بشكل طبيعي.
-
بعض الأمراض تظهر نتيجة تطور طبيعي للكائنات الدقيقة.لكن الإنسان يجعل هذه الظواهر أسرع وأسوأ حين يُخلّ بتوازن الطبيعة.
خلاصة التفكير
الإنسان ليس دائمًا السبب الوحيد، لكنه غالبًا السبب الأكبر في ظهور وانتشار الأمراض الجديدة بسبب سلوكياته الخاطئة تجاه البيئة، الحيوانات، والتطور السريع غير المحسوب.
إذا أردنا مستقبلًا صحيًا، يجب أن نعيش بانسجام أكثر مع الطبيعة، ونُعيد التفكير في طريقة تعاملنا مع كوكبنا.