مدينتنا... والبيئة التي تنادي بالنجدة
في زحمة الحياة اليومية، نمرّ من الشوارع دون أن ننتبه للأشجار المقطوعة، نرمي الأكياس البلاستيكية دون تفكير، ونستنشق هواءً محمّلاً بالدخان وكأن الأمر طبيعي. لكن البيئة لا تنسى، ولا تسكت. هي اليوم تُنادي، تستغيث، ونحن لا نسمع... أو نتجاهل.
مدينة تختنق بصمت
مدننا لم تعد كما كانت. المساحات الخضراء صغرت، والمباني الإسمنتية تمددت، وصوت الطيور اختفى وسط ضجيج المحركات. الهواء ملوّث، النفايات منتشرة، والأنهار التي كانت يومًا مصدر حياة أصبحت اليوم مجاري للأوساخ. هل هذا هو التطور الذي نريده؟
سلوكياتنا تساهم في التدهور
من أجل بيئة تتنفس
علينا أن نُعيد التفكير في علاقتنا مع البيئة. أن نحترم الأرض التي نعيش عليها، ونُعلّم أطفالنا أن النظافة مسؤولية جماعية، وليست مهمة عمال النظافة فقط. وأن نؤمن أن كل شجرة نحميها، وكل كيس نرفضه، وكل لتر ماء نوفره، هو خطوة نحو إنقاذ مدينتنا.
ماذا يمكننا أن نفعل؟
كلمة من القلب
مدينتنا بيتنا الكبير. والبيت إذا امتلأ بالوسخ وتراكم فيه الدخان، لا يمكن أن نعيش فيه براحة. البيئة لا تطلب منا المعجزات، فقط القليل من الوعي، والكثير من الحب. فلننصت إليها، قبل أن يتحول نداءها إلى صرخة لا تُسكت.